مقديشو / كشفت المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين، عن أن عدد المواطنين الذين غادروا عاصمة بلادهم مقديشو، منذ السابع من شهر مايو الماضي و حتى الآن، بلغ 223 ألف مدني.
وعزت المفوضية في بيان لها فرار المدنيين الصوماليين إلى القتال المستعر بين القوات الحكومية والميليشيات الصومالية المتمردة.
وتخوض قوات "حركة الشباب" المتحالفة مع ميليشيا "الحزب الإسلامي" صراعا دمويا مع القوات الحكومية، للسيطرة على العاصمة، وقد خلف القتال بين الطرفين خلال الأشهر القليلة الماضية مئات القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى.
ومن جانب آخر، تعهد منسق شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، جون هولمز، بأن لا يتراجع موظفو المعونة التابعون للمنظمة الدولية من الصومال، برغم تهديدات المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة وقيامهم بنهب مجمعات.
وأكد أن اشتداد القتال جعل من الصعب بصورة متزايدة توصيل المعونات إلى الصومال حيث تحاول منظمات الأمم المتحدة مكافحة انتشار الكوليرا والحفاظ على استمرار إمدادات الأغذية إلى 3.5 مليون من الجوعى.
وقال جون هولمز إن العمليات علقت مؤقتا في بلدة "بيدوة" الواقعة في وسط جنوب الصومال، بعد أن نهب مسلحون من "حركة الشباب" مجمع الأمم المتحدة هناك، ومجمعا آخر في "واجد".
وقال هولمز، بعد اجتماع مع المانحين في جنيف، "كان علينا بالطبع أن نوقف العمليات في "بيدوة" حيث هوجم المجمع وتعرض للنهب أمس، لذا لا نستطيع الاستمرار هناك على الأقل حتى نحضر معدات بديلة".
وقال، "نحن لا نتراجع من الصومال بشكل أوسع ونأمل في مواصلة العمليات هناك برغم كل هذه المصاعب".
وقال هولمز، إن المنظمة الدولية تحاول الرد على مزاعم المتشددين أن بعض منظمات الأمم المتحدة تعمل ضد المسلمين الصوماليين وضد إقامة دولة إسلامية على أساس من الشريعة.
وأضاف، لقد أجرينا بالتأكيد حوارا مع الممثلين المحليين "لحركة الش
باب" في أماكن مختلفة لمحاولة تفسير ما نقوم به وسببه وأننا ليس لدينا أي جدول أعمال سياسي أو أمني.
وقال، إن هذا هو نوع الحوار الذي سنواصل إجراءه في المستقبل لإقناع كل المعنيين بأنه ينبغي السماح لنا بمواصلة العمل لان الحاجات هناك هائلة وتتزايد.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية بول جاروود، إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 43 ألف حالة إسهال حاد في الصومال ما بين شهري يناير ويونيو، وتعالج على أنها حالات اشتباه في الإصابة بالكولير