موضوع: الثروة والنجاح والمحبة السبت 21 مارس 2009, 7:58 pm
خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثةشيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها. لم تعرفهم. وقالت لا أظننيأعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.
سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.
وفي المساء وعندما عاد زوجهاأخبرته بما حدث.
قال لها :إذهبي إليهم واطلبيمنهم أن يدخلوا!
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أنيدخلوا.
فردوا: نحن لا ندخل المنزلمجتمعين.
سألتهم : ولماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه(الثروة) وهو يومئ نحو احد أصدقائه، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا )المحبة)،وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم.
دخلت المرأة وأخبرت زوجها ماقيل. فغمرت السعادة زوجهاوقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعو (الثروة ) دعيه يدخل و يملئ منزلنابالثراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لملا ندعو (النجاح)؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجةابنهم وهي في احد زوايا المنزل. فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا (المحبة)؟ فمنزلناحينها سيمتلئ بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحةزوجة ابننا!
أخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفاعلينا!
خرجت المرأة وسألت الشيوخالثلاثة: أيكم (المحبة)؟ أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا.
نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحوالمنزل. فنهض الاثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح)قائلة : لقد دعوت(المحبة ) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟
فرد الشيخان: لو كنت دعوت(الثروة) أو (النجاح) لظل الاثنان الباقيان خارجا، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه. أينما توجد المحبة، يوجدالثراء والنجاح. بالفعل فالمحبة إذا غمرت قلوبنا أصبحت سلاحاً غير قاهروستحقق النجاح والثروة معاً . ما أحوجنا في أداء حياتنا و عملنا أن نشعر بالمحبةتجاه بعضنا البعض وهذا ليس بمستغرب على المنهج الإسلامي الذي يحثنا على ضرورة أنيحب الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه وهذا من الإيمان .