هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن ::

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شبكة ومنتديات انا مسلم
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
شبكة ومنتديات انا مسلم


 sms : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: 15781611
ذكر
عدد الرسائل : 3802
العمر : 30
الموقع : http://www.el7lm1.com
مدير منتديات الحلم الجديد
البلد : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Egypt10
المهنة : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Studen10
المزاج : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: 23
الهواية : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Painti10
التقييم : 12
النشاط : 2008713355
تاريخ التسجيل : 17/02/2009

ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Empty
مُساهمةموضوع: ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن ::   ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Emptyالإثنين 16 مارس 2009, 10:33 am

الوقفة الأولى :
الشتاء ربيع المؤمن: أخرج الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الشتاء ربيع المؤمن)، وأخرجه البيهقي - رحمه الله وغيره وزاد فيه (طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه(
يقول ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - في كتابه النفيس (لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف): إنما كان الشتاء ربيع المؤمن؛ لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، ويتنزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، كما البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها، فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات، فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش، فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام

الوقفة الثانية:
الشتاء الغنيمة الباردة: في المسند وعند الترمذي - رحمه الله - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة). وكان أبو هريرة - رضي الله عنه - يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة. قالوا بلى. فيقول الصيام في الشتاء. ومعنى كونها غنيمة باردة، أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة.
وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن، فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه.
يروى عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام.
وعن الحسن البصري - رحمه الله - قال: نعم زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه. وعن عبيد بن عمير - رحمه الله - أنه كان إذا جاء الشتاء قال: يا أهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا، قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف.
ولهذا بكى معاذ - رضي الله عنه - عند موته وقال: إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حِلَق الذكر.
بخلاف ليل الصيف فإنه لقصره وحره يغلب النوم فيه، فلا تكاد تأخذ النفس حظها بدون نومه كله، فيحتاج القيام فيه إلى مجاهدة وقد لا يتمكن فيه لقصره من الفراغ من ورده من القرآن.
جاء في كلام يحيى بن معاذ - رحمه الله - ناصحا: الليل طويل يا مسلم فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك.
ثم إن قيام ليل الشتاء يشق على النفوس من وجهين أحدهما: من جهة تألم النفس بالقيام من الفراش في شدة البرد، والثاني: بما يحصل بإسباغ الوضوء في شدة البرد من التألم.. وإسباغ الوضوء في شدة البرد من أفضل الأعمال.
روى ابن سعد بإسناده أن عمر - رضي الله عنه - وصى ابنه عند مماته فقال له: يا بني عليك بخصال الإيمان، قال وما هي؟ قال: الصوم في شدة الحر أيام الصيف، وقتل الأعداء بالسيف، والصبر على المصيبة وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي، وتعجيل الصلاة في يوم الغيم.

الوقفة الثالثة:
الشتاء عدو: كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا حضر الشتاء تعاهد أصحابه وكتب لهم بالوصية أن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارا ودثارا، فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه. وإنما كان يكتب عمر إلى أهل الشام لما فتحت في زمنه، فكان يخشى على من بها من الصحابة وغيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد أن يتأذى بالبرد - برد الشام - وذلك من تمام نصيحته وحسن نظره وشفقته وحياطته لرعيته رضي الله عنه.
وليُعلم أنه ليس المأمور به أن يتقي المرء البرد حتى لا يصيبه منه شيء بالكلية، فإن ذلك يضر أيضا، وقد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر والبرد بالكلية حتى لا يحس بهما بدنه فتلف باطنه وتعجل موته.
فإنَّ الله تعالى بحكمته جعل الحر والبرد في الدنيا لمصالح عباده، فالحر لتحلل الأخلاط، والبرد كجمودها، فمتى لم يصب الأبدان شيء من الحر والبرد تعجل فسادها.
إنَّ المأمور به اتقاء ما يؤذي البدن من الحر المؤذي والبرد المؤذي المعدودين من حملة أعداء ابن آدم.
قيل لأبي حازم الزاهد: إنك لتشدد يعني في العبادة. فقال: وكيف لا أشدد وقد ترصد لي أربعة عشر عدوا؟. قيل له: لك خاصة؟. قال بل لجميع مَنْ يعقل. قيل له: وما هذه الأعداء؟. قال: أما أربعة فمؤمن يحسدني ومنافق يبغضني وكافر يقتلني وشيطان يغويني ويضلني. وأما العشرة: فالجوع والعطش والحر والبرد والعري والمرض والفاقة والهرم والموت والنار.. ولا أطيقهن إلا بسلاح تام ولا أجد لهن سلاحا أفضل من التقوى. فعدّ رحمه الله الحر والبرد من جملة أعدائه.

الوقفة الرابعة :
الشتاء الفاضح: قال الأصمعي: كانت العرب تسمي الشتاء الفاضح، فقيل لامرأة منهم أيما أشد عليكم القيظ أم القرّ؟ قالت: سبحان الله، مَنْ جعل البؤس كالأذى؟!. فجعلت الشتاء بؤسا والقيظ أذى.
قال أبو عمرو بن العلاء: إني لأبغض الشتاء لنقص الفروض وذهاب الحقوق وزيادة الكلفة على الفقراء.
وقال بعض السلف: البرد عدو الدين. يشير إلى أنه يفتر عن كثير من الأعمال ويثبط عنها، فتكسل النفوس بذلك. وقال بعضهم: خلقت القلوب من طين، فهي تلين في الشتاء كما يلين الطين فيه.

الوقفة الخامسة:
فضائل الشتاء: ومن فضائل الشتاء أنه يذكر بزمهرير جهنم..
ففي الحديث الصحيح عن نبي الهدى عليه الصلاة والسلام أن لجهنم نفسين: نفسا في الشتاء ونفسا في الصيف، فأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها وأشد ما تجدون من الحر من سمومها.
لذا، يستحب الاستعاذة من زمهرير جهنم، كما ورد عن رسولنا - صلى الله عليه وسلم -.

كم يكون الشتاء ثم المصيف
وربيع يمضي ويأتي الخريفُ
وارتحال من الحرور إلى البرد
وسيف الردى عليك منيفُ
يا قليل المقام في هذه الدنيا
إلى كم يغرك التسويفُ
عجبا لامرئ يذل لذي الدنيا
ويكفيه كل يوم رغيفُ










لماذا كان الشتاء "ربيع المؤمن"؟


الواقع أن ذلك؛ لأنه فصل: "يرتع فيه المؤمن في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، كما ترتع البهائم في مرعى الربيع، فتسمن، وتصلح أجسادها، فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء، بما يسر الله تعالى فيه من الطاعات، فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كُلفة تحصل له من جوع ولا عطش، فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام".
وصف ثانٍ جاء للشتاء في الأحاديث النبوية، هو ما ورد في "المسند" والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة". رواه أحمد (4/335)، والترمذي (797)، وقال: حديث مُرسل فعامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وأورده الألباني من طرق أخرى، وحسنه في "السلسلة الصحيحة" (1922).
وهنا يطرح السؤال التالي نفسه: "لماذا فُضل قيام ليل الشتاء بالذات؟
والجواب: "لأنه يشق على النفوس من وجهين: الأول: من جهة تألم النفس بالقيام من الفراش في شدة البرد. والآخر: بما يحصل من إسباغ الوضوء في شدة هذا البرد، وهو من أفضل الأعمال.. من التألم"







حال الصحابة مع الشتاء




كان الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- يحبون الشتاء حبًّا شديدًا، كعادتهم في حب أي شيء يؤدي إلى طاعة الله سبحانه وتعالى، أو يكون سببًا في تحصيلها، وليس أعظم من الشتاء في ذلك؛ إذ كانوا -التزامًا بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم- يكثرون من قيام ليله، وصيام نهاره، وإسباغ الماء البارد على المكاره من أعضاء أجسادهم، لا سيما في الليالي الشاتية، علاوة على عبادة اجتماعية كانوا يلجئون إليها في هذا الفصل، هي التصدق بفضول ملابسهم، على الفقراء والمساكين، إعانة لهم على توقي برده الشديد، وحفظ أبدانهم من مضاره.
رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "مرحبًا بالشتاء.. تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام".
بل كان الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- يرون أن صيام نهار الصيف يعدل قيام ليل الشتاء في الأجر والثواب؛ ولعل هذا أحد أسباب بكاء معاذ رضي الله تعالى عنه عند موته؛ إذ قال: "إنما أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر".
وعن الحسن قال: "نِعْم زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه".
وعن عُبيد بن عُمير أنه كان إذا جاء الشتاء يقول: "يا أهل القرآن: طال ليلكم لقراءتكم فاقرءوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا".








فرصة لقيام الليل



أما قيام ليل الشتاء فلطوله، إذ يمكن أن تأخذ النفس في ليله حظها من النوم، ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة، فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن، وقد أخذت نفسه حظها من النوم، فيجتمع له نومه المُحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن الكريم، فيكمل له مصلحة دينه، وراحة بدنه.
وفي فضل قيام الليل، وضرورة اتصاف المؤمنين به، قال الله سبحانه: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ" [السجدة: 16].. وهذا الفعل (التجافي عن المضاجع) يضاعف من الثواب عليه أن تكون المشقة فيه أشد، وهو شدة البرد، لا سيما أن النفس تميل عند ذلك إلى استطابة الرقاد في الفراش، والالتذاذ بدفئه، وعدم التجافي عنه.
الله سبحانه وتعالى قال أيضًا -في وصف عباده المؤمنين-: "كَانُوا قَلِيلاً مِّن اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ". [الذاريات: 17]. وقلة "الهجع" -خصوصًا- بهدف إحياء ليالي الشتاء، هي مما لا يقدر عليه كثير من الناس في هذا الزمان، وواقعهم يدل على ذلك أبلغ الدلالة.
في السياق نفسه، رغّب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل في كثير من أحاديثه، وتوجيهاته لأمته.. ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل". [رواه مسلم].
ومشجع على الصيام
أما صيام نهار الشتاء، فيصفه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه فيقول: "ألا أدلكم على الغنيمة الباردة"؟ قالوا: بلى، فقال: الصيام في الشتاء"، ومعنى كونه "غنيمة باردة"، أنها غنيمة تحصل بغير قتال، ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوًا وصفوًا بغير كُلفة.
فعلينا -إذن- والأمر هكذا أن نكثر من الصيام في فصل الشتاء، لا سيما الأيام الثلاثة البيض (الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر -على القول الراجح- من أواسط كل شهر هجري).
وكذلك صيام يومي الإثنين والخميس، فعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الإثنين والخميس. [رواه الترمذي وقال: حديث حسن].
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أيضًا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - في فضل صيام الإثنين والخميس كذلك-: "تعُرض الأعمال يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يعُرض عملي وأنا صائم". [رواه الترمذي وقال: حديث حسن]









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.el7lm1.com
شبكة ومنتديات انا مسلم
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
شبكة ومنتديات انا مسلم


 sms : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: 15781611
ذكر
عدد الرسائل : 3802
العمر : 30
الموقع : http://www.el7lm1.com
مدير منتديات الحلم الجديد
البلد : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Egypt10
المهنة : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Studen10
المزاج : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: 23
الهواية : ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Painti10
التقييم : 12
النشاط : 2008713355
تاريخ التسجيل : 17/02/2009

ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن ::   ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن :: Emptyالإثنين 16 مارس 2009, 10:35 am

لا تنسَ الفقراء



لا شك أن إيثار الفقراء في الشتاء بما يدفع عنهم غائلة البرد خلال ذلك الفصل له فضل عظيم، وأجر كبير.. فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله". [متفق عليه].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة". [متفق عليه].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نفّس عن مسلم (أي: فرج عنه) كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة (الكربة: ما أهم النفس وأغم القلب)، ومن يسّر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة". (متفق عليه).
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "يُحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط، وأجوع ما كانوا قط، وأظمأ ما كانوا قط، فمن كسا لله عز وجل كساه الله، ومن أطعم لله أطعمه الله، ومن سقا لله سقاه الله، ومن عفا لله عفا الله عنه". رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الأهوال" (ص/ 232).














(الجسد الواحد )




أحدهم يقسم بالله العظيم أن عنده جدّتين لأمه وأبيه تنامان في لحاف واحد من شدة البرد.
أختي -أخي الحبيب:
إن هذا الفصل نعيشه ويعيشه معنا أناس يستقبلون قبلتنا، ويصلون صلاتنا،
ويحجون حجنا فلهم حق. إن هذا الفصل وما يمر علينا فيه من الشدائد هنا وهنا فقط، لابد وأن نستشعر جميعاً أن هناك من هو أحوج بالرأفة والمساعدة منا، لابد أن نتذكر أولئك الذين لامس بل اخترق بردُ الزمهرير عظامهم.

إن هناك مسلمون لا يحلم بل لا يتصور أحدهم وإن شئت فقل لا يتوقع في الحسبان أن يصل إليه ثوب قد جعلته أنت مما فضل من ثيابك وملابسك.

أخي- أختي في الله:

قل لي بربك كم يملك أحدنا من ثوب؟ وكم يُفصِّل أحدنا من ثوب؟
وكم.. وكم.. وكم..؟ خير كثير كثير. ونِعَمٌ لا تحصى.. ولكن أين العمل؟
. إلى الله المشتكى فلا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.
فهيا أخي امضِ وتصدق ولو بشيء يسير، فربما يكون في نظرك حقير وعند ذلك الفقير المحتاج كبير وعظيم.












من أقوال السلف





- قال الحسن " نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ونهاره قصير يصومه "
- وقال قتادة: " إن الملائكة تفرح بالشتاء للمؤمن يقصر النهار فيصومه ويطول الليل فيقومه " ،
- وكان عبيد بن عمير الليثي إذا جاء الشتاء يقول : " يا أهل القرآن قد طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصومكم "
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة " حسن رواه أحمد في مسنده وغيره وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم ( 3868 (
- ويقول عمر بن الخطاب" الشتاء غنيمة العابدين"









فرح السلف بالشتاء





- قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين ).
- وقال ابن مسعود: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
- وقال الحسن: ( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ). ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.
- ورحم الله معضداً حيث قال: ( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ).

هذا خبر من قبلنا، أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛ تضييع للفرائض والواجبات، واجتراء على حدود رب الأرض والسموات، وسهرٍ على ما يغضب الله، ويظلم القلب، ويطفىء نور الإيمان.








آيات الله في الشتاء



1- الصواعق :

قال تعالى: وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ [الرعد:13].

وقد جاء في سبب نزولها أن رجلاً من عظماء الجاهلية جادل في الله تعالى فقال لرسول الله : ( أيش ربك الذي تدعوني إليه؟

من حديد هو؟ من نحاس هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأرسل الله عليه صاعقة فذهبت بقحف رأسه وأحرقته ).

2- الرعد والبرق :

عن ابن عباس قال: اقبلت يهود إلى النبي
فقالوا: ( يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو؟ )
قال: { ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله }
قالوا: ( فما هذا الصوت الذي نسمع؟ )
قال: { زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر }
قالوا: ( صدقت ) [السلسلة الصحيحة للألباني:1872].

3- المطر والبرد :

قال تعالى : أًلَمَ تَرَ أَنَ اللهَ يُزجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنَ يَشَاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَ بصَارِ [النور:43].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : { اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً فجعل لها نفسين؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدون من الحر من سمومها } [رواه البخاري ومسلم] .

فتذكري يا أخية شدة زمهرير جهنم بشدة البرد القارس في الدنيا، وإن ربط المشاهد الدنيوية بالآخرة ليزيد المرء إيماناً على إيمانه ..

يقول أحد الزهاد: ( ما رأيت الثلج يتساقط إلا تذكرت تطاير الصحف في يوم الحشر والنشر).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.el7lm1.com
 
ملف :: الشتـــاء ربيـــع المـؤمـــــن ::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: سلة مهملات المنتدى-
انتقل الى: